BBC
22.01.2008
انخفضت مؤشرات الأسواق المالية الرئيسية في أوروبا وآسيا بشكل حاد يوم الثلاثاء وسط مخاوف من كساد واسع النطاق في الولايات المتحدة يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية.
ففي اليابان انخفض مؤشر نيكي بنسبة 5,7 في المائة قبل الإغلاق اليوم الثلاثاء بعد أن كان قد انخفض اربع نقاط في تعاملات الاثنين. وسجل مؤشر فوتسي 100 انخفاضا هو الأكثر حدة منذ سبتمبر/أيلول عام 2001.
فقد هبط مؤشر فوتسي 100 بنسبة 5،5 في المائة مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهمه بما يعادل 84 مليار جنيه (163 مليار دولار أمريكي). أما مؤشرات الأسواق المالية في باريس وفرانكفورت فقد انخفضت بقيمة 7 في المائة.كما شهدت بورصات استراليا وهونج كونج وسنغافورة وماليزيا وتايوان وكوريا الجنوبية انخفاضات حادة مماثلة.
ويتوقع محللون ان تظل مؤشرات الاسواق المالية الرئيسية عرضة للتقلبات في الاسابيع القادمة. ويقول المحرر الاقتصادي بالبي بي سي روبرت بيستون ان حالة التفاؤل التي كانت تسود الأسواق المالية تراجعت، ويسود الآن شعور بالقلق.
تشكك
ويبدو المستثمرون متشككين في إمكانية أن تؤدي خطة حديثة تهدف لإنعاش الاقتصاد الأمريكي إلى تجنب حدوث ركود اقتصادي واسع النطاق. وقد أعلنت الحكومة الأمريكية عن الخطة المذكورة الأسبوع الماضي.
وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة الاثنين بسبب عطلة رسمية، ولكن رد فعل الأسواق في أماكن أخرى من العالم كان سلبيا. وقال فرانسيس لون من شركة * في هونج كونج ان الاثار السلبية جاءت نتيجة خيبة الأمل من الخطوة الأمريكية التي جاءت متأخرة وغير كافية لإنعاش الاقتصاد.
حالة من الهلع
ويسود القلق من أن تخفيض الضرائب واجراءات تشجيع الانفاق لن تكون كافية لتحفيز الانفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، لأن المشاكل الاقتصادية الجذرية ستبقى موجودة. وقد أدى الركود في سوق الإقراض الائتماني لأصحاب التاريخ الائتماني المحدود أو المعدوم كليا وكذلك في قطاع الإقراض العقاري إلى الركود الحالي.
وكانت المؤسسات المالية بين أصحاب الأسهم التي فقدت من قيمتها، حيث هبطت قيمة أسهم** الهولندية و *** الألمانية بنسبة 10 في المئة. ويعاني اصحاب قروض الاسكان من زيادة نسبة الفائدة. يذكر ان حالة الاقتصاد الأمريكي تؤثر بشكل كبير على الكثير من الشركات الكبرى في اسيا وأوروبا.
* Fulbright Securities
** ING
*** ALLIANZ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق