Economie et Finance

Economie et Finance
Economie et Finance

آخر المواضيع

21.7.07

الفاو تحذّر: تراجع كبير في انتاج الحبوب بالدول الفقيرة






حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" من وجود نُذر مجاعات قريبة بسبب تراجع إنتاج الحبوب في البلدان الفقيرة التي تعاني أصلا من عجز غذائي، مع استمرار ارتفاع الأسعار الدولية، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي خلال العام المقبل إلى خلق مصاعب بضمان إمدادات الأغذية في البلدان المذكورة.
وجاء في تقرير المنظمة الذي يحمل عنوان "آفاق المحاصيل وحالة الأغذية" أنه في حال استثناء أكبر بلدين منتجين للحبوب، وهما الصين والهند ، فأنه يتوقع أن يتراجع مجمل إنتاج الحبوب في بقية البلدان ذات الدخل التي تسجل عجزا غذائياً بصورة طفيفة مقارنة بالسنة الماضية.
وذكر التقرير أن محاصيل الحبوب في شمال أفريقيا، وخاصة في المغرب، تعرضت العام الحالي إلى الدمار بسبب الجفاف، حيث لم يتجاوز حجم الإنتاج ربع ما وصل إليه في العام الماضي .
وشهدت زمبابوي وناميبيا وليسوتو تراجعاً حاداً في إنتاج المحاصيل جراء الجفاف، بينما سجلت كل من ملاوي وأنغولا وموزمبيق ومدغشقر وزامبيا رقماً قياسياً في معدلات الإنتاج، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني .
ولحظ التقرير تراجعاً كبيراً في المواسم الزراعية بالمنطقة الساحلية غربي القارة الأفريقية، بسبب عدم انتظام هطول الأمطار. فيما لفت إلى وفرة المحاصيل في معظم دول شرق القارة، باستثناء الصومال، الذي يتوقع أن يتراجع فيه حجم الإنتاج من المحاصيل بسبب عدم انتظام هطول الأمطار في المناطق الزراعية الرئيسية من البلاد.
وفي آسيا سجلت الصين والهند وباكستان العام الحالي موسماً وفيراً في محصول القمح، غير أن محصول القمح في بنغلاديش قد سجل تراجعا جراء الظروف المناخية غير المواتية وفقاً للتقرير. 
يذكر أن الاتجاه العالمي الجديد لاعتماد وقود "الإيثانول،" بديلاً عن مصادر الطاقة العادية في الولايات المتحدة ودول أمريكا الوسطى والجنوبية، بدأ يفرض ضغوطاً متزايدة وجدية على الإمدادات العالمية من الحبوب، وفي مقدمتها القمح والذرة.
كما أدى ذلك إلى رفع أسعار المواد الغذائية، وعلى وجه الخصوص نبات الذرة، الذي يعد واحداً من أهم مصادر وقود الإيثانول، إلى جانب أن هذه الثمار تدخل في صناعة عدد من المواد الغذائية وعلف الحيوانات. 
فقد ارتفع سعر مكيال الذرة لعام 2007 من دولارين، وهو السعر السائد منذ سنوات، إلى أكثر من أربعة دولارات، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا السعر سيرتفع إلى مستويات أعلى خلال السنوات الخمس المقبلة . 
بينما توقعت دراسات أمريكية مختصة، أن يشهد موسم القمح الأمريكي هذا العام محصولاً قياسياً، بعدما عمد عدد كبير من المزارعين الأمريكيين إلى تخصيص أراضيهم لزراعته مدفوعين بالارتفاع الكبير المتوقع في الأسعار، على خلفية الطلب المتزايد على الحبوب لإنتاج وقود الإيثانول.


المصدر
موقع الملف

ليست هناك تعليقات: