Economie et Finance

Economie et Finance
Economie et Finance

آخر المواضيع

26.6.10

الأزمات الاقتصادية: نار و غبن على عامة الناس ، "بردا و تخمة على الأثرياء " ؟ !

http://www.alargam.com/formain/poor.gif

( صور :منتديات بنورة )





في كل  ركود و كساد   اقتصادي وما يحمله من متاعب و إرهاق لطبقات واسعة من المجتمعات تضرب من خلاله ، في الصميم ،  القدرات الشرائية لأفراد تلك المجتمعات و تزول كليا من الوجود الطبقة الوسطي لتبقى  طبقتين لا ثالثة لهما ، طبقة الأغنياء بثراء حتى التخمة و طبقة عليها "استعمال أحزمة" من النوع الخاص لإسكات صرخات بطونها .
وفي كل أزمة  تبين بيانات لمصادر مختصة في متابعة خطى هؤلاء الأثرياء أنهم يزدادون ثراء بعد كل عاصمة  لأزمة اقتصادية من العيار الثقيل .
فمثلا ، تقول تلك البيانات بعد الأزمة العالمية الأخيرة ،  أثرياء العالم زادوا ثراء خلال العام الماضي، واستعادوا تقريبا كل الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية التي بلغت أسوأ درجاتها عام 2008.
واظهر تقرير حول أوضاع أثرياء العالم، اعد لصالح مصرف "ميريل لينش"، أن تحسن أسواق الأسهم أسهم في نمو أثرياء العالم بنسبة 17 في المائة. ووصل عدد هؤلاء إلى عشرة ملايين ثري، وزاد إجمالي ثرواتهم بمعدل 19 في المائة العام الماضي، لتصل إلى نحو 39 تريليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن أسرع وتيرة لنمو الثروات كانت في اقتصاديات ناهضة كبيرة مثل الهند والصين والبرازيل، رغم أن أسواقها كانت من الأكثر تضررا من أزمة عام 2008.
ويرى بعض  المحللين و المختصين ، ربما تكون تلك الأزمات "بفعل فاعل " لأن كل ما كانت هناك أزمة زادت قائمة هؤلاء الأثرياء طولا و "بطونهم" انتفاخا ...
آخر مثال ، اليونان التي عصفت بها أزمة اقتصادية قل نظيرها وأصبحت تفكر جديا بيع أجزاء  من أراضيها وسيادتها الوطنية  للحصول على المال للبقاء  على قيد الحياة . لذالك حوالي 6000 جزيرة يونانية هي مرشحة الآن للبيع  . وعلى حسب المصادر الإعلامية ، حتى جزيرة "رودس" الشهيرة على بحر ايجه  هي من ضمنهم  ، والطامعين بها مليارديرات روس و صينيين ...
الخوف كل الخوف أن يؤمم هذا الحل على الجميع بعد كل أزمة اقتصادية و ضائقة مالية  تقوم أو تجبر  تلك الدولة التي عصفت بها الأزمة ،  ببيع وتنازل  لهؤلاء الأثرياء بالتدريج عن أجزاء من ممتلكاتها و بالتالي عن سيادتها الوطنية لتختفي مفهوم السيادة "الكلاسيكية" ،  لتحل محلها  سيادة من نوع جديد ...".

ليست هناك تعليقات: