منقول من بي.بي.سي
04.03.2008
قطعت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" ربع امداداتها من الغاز عن أوكرانيا بعد ان فشل الجانبان في التوصل الى تسوية خلاف حول اسعار الغاز، وفقا لما ذكره ناطق باسم الشركة
وتبلغ كمية الغاز التي قطعتها غاز بروم 30 مليون متر مكعب يوميا الا ان شركة نافتوغاز الاوكرانية قللت من اهمية تلك الخطوة مشيرة الى ان التخفيض لا يعتبر تخفيضا رئيسيا ولن يؤثر على المستهلكين في البلاد
وكانت عملاق الغاز الروسي قد هددت مرارا من قبل انها ستخفض امدادات الغاز لاوكرانيا بنسبة 25% ما لم تلتزم الأخيرة بسداد متأخرات ديونها للشركة والبالغة 1.5 مليار دولار أمريكي، وحددت لذلك الساعة السابعة صباح الاثنين بتوقيت جرنتش
كما اتهمت غازبروم اوكرانيا ايضا بالاخفاق في توقيع عقود للعام الحالي 2008. ويصر المسؤولون في كييف على ان ديون اوكرانيا للشركة قد دفعت بالكامل. وكانت روسيا قد قامت من قبل بقطع امدادات الغاز عن اوكرانيا في عام 2006
مخاوف اوروبية
وكانت الدول الاوروبية قد عبرت عن خشيتها من ان تمتد آثار هذه الازمة لتطال الامدادات الروسية من الغاز الى القارة الاوروبية. الا أن الشركة، التي تزود أوروبا بـ 25 من استهلاكها من الغاز، أكدت أن خلافها مع أوكرانيا لن يؤثر على إمدادات الغاز إلى بقية أنحاء القارة
لكن كون معظم خطوط إمداد الشركة إلى أوروبا الغربية تمر عبر أوكرانيا يبقي المخاوف من أن يتصاعد الخلاف الحالي إلى درجة تكرار الأزمة التي وقعت بين البلدين قبل نحو عامين
الا ان مراسلون يقولون انه ينظر الى تهديد غازبروم بقطع الامدادات هذا العام على انه اقل خطورة نظرا لانخفاض الطلب على الغاز بسبب اعتدال فصل الشتاء
يذكر ان الخلاف بين الشركة الروسية (التي يرأسها ديمتري ميدفيدف الذي انتخب رئيسا لروسيا) واوكرانيا تعود جذوره الى نحو عامين حينما رغبت روسيا في رفع اسعار صادراتها من الغاز الى كييف التي هددت بدورها برفع رسوم مرور الغاز الروسي، المتجه للاسواق الاوروبية، في اراضيها
ولم تنجح اللقاءات الكثيرة التي اجراها المسؤولون الروس والاوكرانيين من قبل في التوصل الى تسوية لهذا الخلاف والذي تناوله الر ئيس الأوكراني فيكتور يوشتشينكو في زيارته الاخيرة لموسكو الشهر الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقد خيمت هذه الازمة على اجواء العلاقات السياسية بين موسكو وكييف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق