Economie et Finance

Economie et Finance
Economie et Finance

آخر المواضيع

25.9.07

غرينسبان: عجز الميزانية راكمه بوش وحرب العراق سببها النفط


توجه المدير السابق للمصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، آلان غرينسبان، بالنقد الشديد تجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش وسياساته الاقتصادية، واتهمه بأنه تسلم مدفوعات الدولة دون مسؤولية وساهم في تراكم عجز الميزانية، وأكد أن النفط كان الدافع الرئيسي لحرب العراق

وقال غرينسبان، الذي يصف نفسه بأنه "جمهوري ليبرالي" في كتاب له صدر حديثاً إن امتناع بوش عن التلويح بحق النقض "القيتو" ضد المشاريع التي كانت تتطلب اعتمادات كبيرة ومصاريف باهظة سبب له "إحباطاً كبيراً

وكان بوش قد تسلم منصبه عام 2001، عندما كانت الميزانية الأمريكية ما تزال تسجل وفراً، غير أن سنوات حكمه شهدت بمجملها عجزاً في الميزانية، بلغ عام 2004 حداً قياسياً فاق 413 مليار دولار

وتطرق المسؤول الأمريكي السابق إلى حرب العراق، محدداً- من وجهة نظره- أسبابها الحقيقية فقال: "من المحزن أن يكون من غير المناسب سياسياً الاعتراف بما يدركه الجميع: الحرب على العراق كانت بسبب النفط إلى حد كبير،" وفقاً لأسوشيتد برس

وأظهر غرينسبان امتعاضه من الخيارات الحالية للحزب الجمهوري، وقال إن نواب هذا الحزب "قايضوا المبادئ مقابل السلطة فانتهى المطاف بهم وقد خسروا الاثنين.. لقد استحقوا الخسارة

يذكر أن كتاب غرينسبان سيطرح رسمياً في الأسواق الاثنين، تحت عنوان "عصر الأزمة، مغامرات في عالم جديد،" وسيجمع فيه المسؤول الأمريكي السابق خلاصة تجربته بعدما أمضى في منصبه أكثر من 18 عاماً، بدأها في عهد رونالد ريغان وأنهاها مطلع فبراير/شباط 2006 في عهد جورج بوش

وقد قال فيه غرينسبان إنه حزين لخسارة "الانضباط المالي" تحت إدارة بوش، وتحدث عن فشل المشروع الانتخابي الذي أدى إلى وصول بوش إلى السلطة والقائم على إجراء تخفيضات عامة للضرائب مع تحقيق وفر في الموازنة وهو الأمر الذي عجز البيت الأبيض عن تحقيقه

يشار إلى أن مواقف المسؤول الأمريكي السابق، الذي يبلغ من العمر حالياً 81 عاماً تتناقض وما سبق له أن أعلنه في الكونغرس عام 2001 حين دعم مشروع خفض الضرائب بحجة أنه قد يخرج البلاد من حالة تراجع النمو

وقد سبق لغرينسبان أن خاض "معارك اقتصادية" كبيرة مع الرئيس جورج بوش الأب في الماضي حول خفض معدلات الفائدة غير أن الفترة الذهبية بالنسبة له كانت تحت إدارة الرئيس بيل كلينتون الذي نجحت إدارته في تحقيق فائض ميزانية

وسيطرح هذا الكتاب في الأسواق في ظل أزمة مالية كبرى تعصف في الأسواق الأمريكية، حيث توقع عدد من خبراء القطاع الاقتصادي أن يسجل العام 2007 أسوأ نمو خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بسبب انهيار القطاع العقاري وأزمة القروض والائتمان، مرجحين أن يسحب هذا الأداء الهزيل نفسه على العام 2008، التي قد يكون الاقتصاد فيها مهدداً بالانكماش

وقال الخبراء إن النمو المتوقع للعام الجاري سيكون متواضعاً جداً، مع احتمال أن يشهد العام المقبل فقدان القطاع الاقتصادي الكثير من المواقع المتقدمة التي اكتسبها خلال الفترة الماضية، مع اقتصار النمو على 2 في المائة

ليست هناك تعليقات: